• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 23, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 8:07:06 ص
inner-page-banner
الأخبار

بوابة صيدا

تُشير الدكتورة حياة الحريري، الأكاديمية والباحثة في السياسة والإعلام، إلى أنه لا يُمكن فصل صيدا عن جنوب لبنان ولا عن ارتباطها بالقضيّة الفلسطينية.

وفي حديثها لوكالة أنباء العالم العربي، قالت الباحثة "مدينة صيدا جزء من القضية الفلسطينية منذ سنة 1948؛ فالعدد الأكبر من الفلسطينيين الذين أُجبروا على الرحيل اتّجهوا إلى صيدا وأسّسوا مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الذي يُعدّ أكبر المخيّمات في لبنان".

أضافت "هذا الارتباط يرجع أيضا إلى عوامل اجتماعيّة واقتصاديّة؛ فأهل صيدا كانوا تجارا يتّجهون إلى عكّا وحيفا في فلسطين، وهم جزء من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حين كان في جنوب لبنان ومتعاطفون مع الفلسطينيين".

وعلى مقربة من مدينة صيدا، يقع مخيم عين الحلوة، الذّي شهد خلال العام الماضي مناوشات عسكرية بين حركة فتح ومجموعات مسلّحة، أدت حينها إلى نزوح عدد كبير من سكّان المخيّم نحو صيدا ووصول الرصاص إلى بعض الأماكن السكنيّة والتجاريّة في المدينة.

وأوضحت الحريري أنه "على مدى سنوات، تمّ العمل على تشويه صورة الفلسطيني في لبنان؛ ومعظم المشكلات المتكررة داخل مخيّم عين الحلوة بين التنظيمات الفلسطينية كان هدفها إحداث شرخ بين أهل المخيّم والمدينة، وهذه الإشكالات الأمنيّة لها تأثيرها الاقتصادي في صيدا".

وقالت "على الرّغم من كلّ المحاولات، فأهل صيدا يملُكون الوعي الكافي للفصل بين القضيّة الفلسطينيّة؛ وكلّ محاولة إساءة من أحد الفصائل والالتفاف من سكان المدينة حاليا حول العدوان على غزة هي رد على كل تلك المساعي لسلخ الرأي العام في صيدا عن فلسطين".

وأشارت إلى أن المدنيين في المخيم يُعانون نتيجة هذه الاشتباكات التي حدثت سابقا؛ وقالت إن صيدا "هي امتداد لجنوب لبنان، نتيجة موقعها الجغرافي والتوجّه السياسي المناصر للمقاومة ضد إسرائيل".

أضافت "بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تم العمل على زرع الانقسام الطائفي والمذهبي؛ وفي أماكن معيّنة، تأثّرت المدينة بهذا الانقسام كغيرها من المناطق اللبنانية".

وأوضحت أنه "مع بداية الحرب على غزة وجنوب لبنان، فشل الانقسام وظهر الالتفاف من مختلف الطوائف حول ضرورة مقاومة الاحتلال؛ ومنذ فترة، استُشهد شابٌ من مدينة صيدا، حين اتّجه منفردا نحو جنوب لبنان للمشاركة في القتال".

وذكرت أن "هناك قلقا وترقّبا ظهر بشكل واضح في الاعتداءات الأخيرة على المناطق المحيطة في صيدا، حتّى ظنّ بعض سكّان المدينة للحظات الأولى ومن شدة القصف أن المستهدف هو مخيم عين الحلوة، ليتبين لاحقا أنه في الغازية".

وترى الباحثة أنه لا يُمكن التكهّن بشكل قطعي أين يتجه المسار السياسي؛ وقالت "حزب الله يُحاول قدر الإمكان تجنيب لبنان حربا شاملة؛ لكنّ الخوف أن إسرائيل كلّما طالت الحرب عمِلت على كسب الوقت؛ وبذلك، فإنّ كل الاحتمالات تبقى واردة الحدوث".

 (وكالة أنباء العالم العربي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة