• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 23, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 8:45:17 ص
inner-page-banner
الأخبار

ترقّبٌ وحذرٌ في صيدا اللبنانيّة مع اتّساع رقعة القصف الإسرائيلي

بوابة صيدا

تُوصَف مدينة صيدا اللبنانيّة بأنها بوّابة الجنوب، كون معظم العابرين على الخط الساحلي بين العاصمة بيروت والمناطق الجنوبيّة يمرّون من خلالها، وهو ما جعلها تتأثر بالأوضاع الأمنيّة مع بداية المناوشات العسكريّة بين جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وخلال فبراير شباط الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق قريبة من صيدا، الأولى كانت بمسيّرة إسرائيلية استهدفت سيّارة في منطقة جدرا شمال المدينة، وكان هدفها اغتيال القياديّ في حركة حماس باسل الصالح.

بعد ذلك بأيّام، قصف الطيران الإسرائيلي منشآت قال الجانب اللبناني إنها منشآت صناعيّة في منطقة الغازيّة جنوب المدينة، وأدّى القصف إلى تدميرها، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت مصانع أسلحة تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.

ويرى النائب عبد الرحمن البزري، عُضو مجلس النوّاب اللبناني، أن تلك المناوشات كان لها أثرٌ على المدينة "نتيجة للعلاقة الوطيدة التي تجمع صيْدا بالقرى والمدن في جنوب لبنان".

وقال البزري في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن هذا الأثر انعكس بوجهٍ خاص على الأمور التجاريّة والاقتصاديّة "بسبب تراجع الحركة جنوبا على وقع الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على مختلف المناطق التي بلغت عُمقا يُلامس صيدا؛ هذا أثّر في مختلف نواحي الحياة بالمدينة".

وبحسب البزري، فإن الأثر امتدّ إلى التعليم، حيث يشير إلى "بعض الانقطاع الطفيف في الحضور للمدارس خلال فترات دراسيّة معيّنة، عندما اقتربت مساحة العدوان الإسرائيلي من المدينة".

وقال إن "استهداف الغازيّة، البلدة المحاذية لصيدا، انعكس عليها أمنيّا، فولّد قلَقا لدى الأهالي، إضافة إلى تأثيره في المشاريع التي كان من الممكن إطلاقها، خاصة أننا على مقربة من شهر رمضان، حيث تعدّ عاصمة رمضانية بامتياز، وهذه الأنشطة ستكون متأثرة إلى حد كبير ومتناسبة بما يحدث في جنوب لبنان".

وأشار النائب عن مدينة صيدا إلى أن عدد النازحين من جنوب لبنان بحسب المعطيات تجاوز 80 ألف شخص، ومعظم من يغادرون الجنوب يتوجّهون إلى ضواحي صيدا والعاصمة بيروت".

لكنّه قال إنه لم تُسجّل حتى الآن حركة نزوح داخل المدينة، ولا يوجد مراكز إيواء فيها كما هو الحال في مدينة صور جنوبا.

وحول الأوضاع السياسية والعسكرية واحتمال اتساع رقعة الحرب، يعد البزري "جبهة الجنوب رديفة (بديلة) لما يحدث في قطاع غزّة؛ لذلك، ربطت المقاومة في لبنان الجبهة الجنوبيّة بها؛ فأي بحث لترتيبات أمنيّة ووقف لإطلاق النار في الجنوب مرتبط أيضا بمثيله في غزة".

وقال "من الواضح أن حزب الله لا يريد مزيدا من التصعيد، في حين أن العدوّ الإسرائيلي يذهب بعيدا في عدوانه على لبنان من خلال وصوله إلى بعلبَك (شرق لبنان)، ومناطق محاذية لصيدا، حتى استهداف بيروت في الضاحية الجنوبية باغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري".

وأضاف "كلّ الاحتمالات تبقى واردة في جبهة الجنوب، مع رغبة لبنانيّة على الصعيد الرسمي والشعبي وحتى المقاومة في ألّا تتّسع رقعة الحرب كما حدث في سنوات سابقة".

(وكالة أنباء العالم العربي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة