المجتمع

شهدت جلسة محاكمة المراهقة الأمريكية كارلي جريج، المتهمة بقتل والدتها والشروع في قتل زوج والدتها، عرض مقطع فيديو سجلته كاميرا المراقبة المنزلية للحظات وقوع الجريمة وما بعدها.

وظهرت كارلي جريج التي كان عمرها 14 عاماً، وقت ارتكاب جريمتها شهر مارس الماضي، وهي جالسة في المطبخ، قبل أن تغادر لفترة قصيرة لتحضر شيئاً أخفته خلف ظهرها، ثم غادرت مجدداً، قبل سماع دوي 3 طلقات، حيث قتلت والدتها أشلي سمايلي، معلمة الرياضيات التي كانت تبلغ من العمر 40 عاماً.

وظهرت القاتلة الصغيرة في مقطع الفيديو، وهي تعود إلى مكانها وتمسك بهاتف الضحية، لتراسل «هيث» زوج والدتها، وتزعم أنها هي من يتحدث إليه، وتطلب منه الحضور إلى المنزل.

وكشف زوج الأم في شهادته أمام المحكمة أن كارلي جريج صدمته، حيث فتحت الباب ووجهت المسدس إلى وجهه، وأطلقت النار أكثر من مرة حتى أصابت كتفه، قبل أن يتمكن من الإمساك بالسلاح ونزعه من بين يديها، لتقوم بالفرار من المنزل.

وأدلت إحدى صديقات المتهمة بشهادتها، موضحة أنها تلقت منها رسالة تطلب فيها سرعة الحضور للمنزل لأمر طارئ، وحين وصلت سألتها كارلي جريج «هل شاهدتي جثة من قبل؟» ثم اصطحبتها لرؤية والدتها المتوفية.

ورفض فريق دفاع المتهمة قبول عرض الادعاء بالاعتراف بالذنب مقابل السجن لمدة 40 عاماً، وصمموا أنها معتلة عقلياً، ليطلب القاضي الاستماع إلى شهادة الطبيب النفسي.

وقال الدكتور أندرو كلارك إنه عقد جلسات مع المتهمة، أوضحت خلالها أنها غابت عن العالم لمدة 90 دقيقة، ارتكبت خلالها الجريمة البشعة، مشيراً إلى أن أي شخص في موقفها سيتظاهر بفقدان عقله، وهو ما يجب وضعه في اعتبار المحكمة.

ولفت إلى أن كارلي جريج زعمت رؤيتها للهلاوس لسنوات، وأن الأصوات داخل رأسها طلبت منها قتل والدتها حتى لا تعرف بتعاطيها للمواد المخدرة.

وأجلت المحكمة محاكمة كارلي جريج إلى جلسة لاحقة، وفي حال إدانتها ستعاقب بالسجن مدى الحياة.

(المصدر: الخليج)