• لبنان
  • الخميس, أيلول 19, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 4:08:59 ص
inner-page-banner
الأخبار

حذّرَ الجنرال في الاحتياط "يسرائيل زيف" في حديث للإذاعة العبرية الرسمية، اليوم، من التسرّع في القرار، وعقّبَ على قول قائد لواء الشمال غوردين بأن “الظروف نضجت لحملة برية”، بالقول إن الحملة المحدودة تعني لحد بعيد الدخول في حرب واسعة، وإن الشروط الأربعة لخوضها غير متوفرة الآن.

وأشار زيف لعدم وجود أهداف محددة للجيش في مثل هذه الحملة العسكرية على “حزب الله”، القدرة على تركيز قوة عسكرية تأخذ بالحسبان حرباً طويلة، ربما تصل بيروت، ولا تبقى في جنوب لبنان مثلاً، مثلما أن الشرعية الدولية غير موجودة، لافتاً أيضاً إلى أن “الحزام الأمني” المراد لا يحمي من التصعيد ومن صواريخ على إسرائيل، وكذلك خطة الخروج من الحرب غير موجودة.

وخلص زيف للتحذير: “حديث غوردين عن ظروف ناضجة هو حديث تكتيكي، وهو لا يرى الصورة الإستراتيجية الواسعة. شروط الحرب غير متوفرة الآن، ونحن نغامر بحرب شاملة خطيرة”.

ولم ينجح  المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل بفهم كامل لنوايا نتنياهو، إذ يقول إنه يدفع نحو هجمة في غزة وفي لبنان، وليس واضحاً هل يتجه لحرب شاملة، لافتاً إلى أن التصعيد في الشمال يزيد الضغوط على الحكومة للتحرك بطريقة أشد ضد “حزب الله” لدرجة فتح حرب شاملة.

كما يقول هارئيل إن نتنياهو يحثّ الجيش للعمل بقوة أكبر، وبالأمس قال إن “هذا الوضع لن يستمر”. ويضيف هارئيل: “من الصعب الفهم من هذا الكلام، ومن حديثه الداخلي مع قيادة الجيش، إن كانت وجهة نتنياهو نحو حرب شاملة، أو أنه يعتقد أنه يمكن تصعيد الهجمات ضد “حزب الله”، وتحقيق نتائج دون الدخول بالحرب”. منوهاً أن المستوى العسكري الذي لم يطبق بعد إعلانه تحمل المسؤولية عن 7 أكتوبر يستصعب صياغة موقف مستقل.

ويتساءل: هل يستطيع هليفي القول في اجتماع الكابنيت الأقوال الصارمة التي قالها لعائلات المخطوفين الداعمة لصفقة، والوقوف مقابل رئيس الحكومة والوزراء وهم يطالبون بردّ صهيوني ملائم للنار على الجليل؟

ويتفق معه محلل الشؤون الاقتصادية والسياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيفر بلوتسكر، الذي يزعم أن خطة “حماس” فشلت، لأن القطاع مدمر، ولم يعد يصلح للحياة، ولا يشكّل تهديداً على إسرائيل، ولم تنضم دولة عربية إسلامية للحرب، حتى إيران.

ويمضي في التمهيد لتحذيره هو الآخر من حرب شاملة: “إسرائيل تبالغ اليوم في تصوير قوة “حزب الله”، مثلما استخفت بالأمس بترسيم قوة “حماس”. نصر الله ورّطَ لبنان بحرب استنزاف لتعويض نفسه وأناه المتضخمة على خسارة حرب لبنان 2006، وهو اليوم يغامر كالمقامر الخاسر في الكازينو.

ويخلص بلوتسكر للقول إن حكومةً عاقلة عليها دراسة القرار جيداً، إن كان عليها أن تفتح حرب لبنان الثالثة، منوّها لصواب السياسة الحالية: الاحتواء هو الأصح، فهو يتوقع المستقبل، ويلائم احتياجات إسرائيل، شريطة توفيرها كل الدعم المطلوب للنازحين.

ويضيف محذّراً: “من جهة أخرى، حرب لبنان الثالثة ستكون مكلفة جداً، ومدمرة للشمال، وتمسّ بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية، وتسوّد صفحة إسرائيل أكثر في العالم، وتتسبّب بتآكل قوة الجيش، ومن شأنها استعادة “الحزام الأمني” اللعين في جنوب لبنان”.

ويختتم بالقول إنه “في جرد للحساب، ليس صحيحاً، وليس مجدياً سيطرة إسرائيل عسكرياً ولا مدنياً في جنوب لبنان. فجاهزية الغزيين واللبنانيين للعيش تحت نظام مرعب وفاسد مشكلتهم هم، لا مشكلتنا. لذا مطلوب التخلي عن أحلام الهذيان الخطيرة حول تشكيل الإمبراطورية الإسرائيلية من الليطاني إلى فيلادلفيا، وعلينا التركّز باستعادة المخطوفين قبل فوات الأوان”.

(القدس العربي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة