برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، أقام الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان بالتعاون والشراكة مع حملة "إيد بإيد" وجمعية" OSAD " وبرنامج "أناملنا" التابع لمؤسسة الحريري حفل تخريج دورة تدريبية في فن التطريز وشك الخرز بـ" النول" بهدف تمكين السيدات والشابات وتعزيز مهاراتهن الحرفية والفنية .
حضر الحفل الذي أقيم في خان الإفرنج في صيدا : رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان النقيب مارون الخولي ، ورئيسة حملة "إيد بإيد" السيدة أمال رعد ورئيس جمعية" OSAD " الأستاذ حنا الحوري ومديرة برنامج "أناملنا" لتمكين المرأة في مؤسسة الحريري السيدة معادن الشريف وجمع من المدعوين .
الحريري
استهل الحفل بكلمة ترحيب من ديسبيانا يعقوب، ثم تحدثت راعية الحفل السيدة بهية الحريري فرحبت بالجميع في خان الإفرنج. وقالت:" تخرج اليوم هو نموذج للشراكة بين قطاعات مختلفة، لنؤسس لمرحلة جديدة لتحفيز الشابات والشباب على الاهتمام بالحرف التي نفقدها مع الوقت . لكن نحن في مؤسسة الحريري ومن خلال برنامج "أناملنا" بالذات حرصنا على تنمية الحرف القديمة بشيء جديد يتماشى مع الحداثة ".
وأضافت: " مركز "أناملنا" وخان الإفرنج انطلقا معاً ليؤمّنا استقلالية اقتصادية للمرأة، وهذا أعطى مكانة لها ليس فقط داخل بيتها بل وايضاً في مجتمعها . وان شاء الله نتعاون سوياً بأكثر من حرفة، ولنعمل دائماً على زرع الأمل في نفوس الشابات والشباب لأنه بدونهم وبدون أمل وبدون حلم لا نهوض للبلد. مبارك للخريجات، وانني فخورة بما أراه وبالتنوع الموجود" .
الخولي
وألقى النقيب مارون الخولي كلمة اعتبر فيها أن هذا الحفل "يمثل خطوة مهمة على طريق دعم نسائنا وشاباتنا في صيدا، بوابة الجنوب المقاوم، هذه المنطقة التي لا تزال صامدة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتشكّل رمزاً للنضال والثبات". وقال :" هذه الدورة هي جزء من رؤية أوسع وأشمل تهدف إلى تمكين المرأة وتأهيلها لممارسة دورها في بناء مجتمعٍ أفضل وأكثر إنتاجاً. وهي حلقة من سلسلة دورات نعمل على تنظيمها في مختلف المناطق اللبنانية، وفي مجالات متعددة ومتنوعة، لتشمل كل فئات المجتمع، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للعمل والإنتاج".
ورأى الخولي أنه" في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ومع تفاقم معدلات البطالة وغياب فرص العمل بشكل غير مسبوق، تأتي أهمية تأهيل العامل والعاملة اللبنانية في مهن ومصالح جديدة لتخطي المعوقات الكبيرة التي تواجه مجتمعنا اليوم، واهمية دعم أبنائنا وبناتنا لممارسة مهن جديدة تمكنهم من الحفاظ على كرامتهم وضمان عيشهم الكريم في وطنهم، بعيداً عن الاستسلام لواقع البطالة أو الهجرة القسرية"، معرباً عن ايمانه بأن هذه الدورات تساهم في بناء قاعدة صلبة للتنمية المستدامة في لبنان، وتدعم صمود المناطق التي تعاني من التحديات، ومنها صيدا التي تجسّد روح المقاومة والصمود. وختم بتهنئة الخريجات ، متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً ومليئاً بالنجاحات.
رعد
ثم تحدثت رئيسة حملة " إيد بإيد " السيدة أمال رعد حيث عرضت إنجازات الحملة والدورة التدريبية وقالت: "وطن ينزف، اقتصاد منهار، فقدان يد عاملة لبنانية، ثقة معدومة بالنهوض من جديد ، أمل يحتضر، مستقبل مجهول.. من رحم هذه الأوجاع حملة " إيد بإيد " أبصرت النور. وعندما بحثنا عمن يعنى بمصير شبابنا ومستقبلهم، ومن يعمل بكل جدية ووطنية لخير هذا الوطن، وجدنا أنفسنا أمام باب الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان برئاسة النقيب مارون الخولي، فطرقنا الباب، فطرحنا الفكرة والمبادرة وعرضنا هدف الحملة ، مستقبلها وحسها الوطني ، فكان الجواب "نحنا معك إيد بإيد". وها نحن اليوم في ختام أول دورة لحملة "إيد بإيد" في شك الخرز التي جرت هنا في خان الافرنج في صيدا .
وأشارت رعد الى أن" ان هدف الحملة هو احتواء ومساعدة أبنائنا في كل لبنان شباباً وشابات ، والعمل على تدريبهم وتعليمهم مهناً مجاناً وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لخلق فرص عمل، وتأمين انخراطهم في السوق اللبناني لتحدي الظروف ، ودعم اليد العاملة اللبنانية والحد من البطالة ومن نزف الهجرة" . وعرضت لما تضمنته الحملة من انشطة ودورات تدريبية وتأمين فرص عمل للمتأهلين والعمل على انخراطهم في السوق اللبناني من خلال منصة تجمعهم سوياً، متوجهة بالشكر الى كل من ساهم بإنجاح هذه الدورة.
الخوري
وكانت كلمة لرئيس جمعية" OSAD "الدكتور حنا الخوري اعتبر فيها أن "الانماء هو الرافعة الأساسية لتطور الشعوب والمجتمعات، به تقاس حضارة الشعوب ، ومن هنا اصبح العالم ينادي بأن الإنماء هو الإسم الحقيقي للسلام، واذا كان الإنماء غائباً لا يوجد سلام". وقال :" نلتقي اليوم لإختتام مشروع انمائي حيوي كنا قد اطلقناه منذ أربعين يوماً من هذا الصرح العريق ، وهو تدريب مجموعة من النساء على شك الخرز بهدف إيجاد فرص عمل للشباب اللبناني ، وذلك في اطار حملة "إيد بإيد " الهادفة لتطوير مهارات الشباب اللبناني وادخاله في سوق العمل لتحصيل لقمة عيشه وللحد من نزيف الهجرة والبطالة الذي يعاني منه لبنان ، وذلك بدعم من جمعية "OSAD " وبالشراكة مع حملة "إيد بإيد" وبتعاون طبيعي مع حضرة النقيب ومع مركز "أناملنا" بإدارة السيدة معادن الشريف تحت رعاية مؤسسة الحريري ".
وأضاف:" انطلق المشروع من هذه المدينة العزيزة ومن هذا الصرح التاريخي بالذات الى كل لبنان ونأمل ان يشمل جميع المناطق وجميع المهن لتطوير مهارات الشباب اللبناني، فالصنارة أفضل بكثير من السمكة . نريد تعليم شبابنا وتطوير مهاراتهم وقادرون على ذلك.. ". مؤكداً وقوف جمعية " OSAD" الى جانب كل من يرغب بتطوير مهاراته وداعياً كل القادرين للإنخراط في هذه الحملة لإسترجاع لبنان كما كان وكما نحلم به .
توزيع الشهادات
بعد ذلك قامت الحريري بمشاركة الخولي والخوري ورعد بتوزيع شهادات التخرج على المتدربات تقديراً لجهودهن وتفانيهن باكتساب المهارات وتميزهن بهذا الفن. كما وزعت شهادت تكريم على المشرفين على الدورة. وتلى ذلك جولة للحريري والحضور على بعض المشغولات اليدوية من نتاج عمل المتدربات، وعلى مشغولات "أناملنا" .