الأخبار

مما قاله توماس فريدمان في مقاله في "نيويورك تايمز":

"نتنياهو يعلم بوضوح أن هاريس في مأزق. إذا واصل الحرب في غزة حتى "النصر الكامل"، مع المزيد من الضحايا المدنيين، سيجبرها إما على انتقاده علنًا وفقدان أصوات اليهود، أو الصمت وفقدان أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين في ولاية ميشيغان الرئيسية. وبما أن هاريس ستجد صعوبة في فعل أي من الأمرين، فإن ذلك سيجعلها تبدو ضعيفة في نظر كل من اليهود الأمريكيين والعرب الأمريكيين. بناءً على تقاريري وكل سنواتي في مراقبة نتنياهو، لن أفاجأ إذا قام بتصعيد الوضع في غزة من الآن إلى يوم الانتخابات ليصعّب الحياة على الديمقراطيين المرشّحين للانتخابات".

"قد يفعل نتنياهو ذلك لأنه، في اعتقادي، يريد أن يفوز ترامب، ويريد أن يكون قادرا على إخباره بأنه ساعده على الفوز. نتنياهو يعرف أن العديد من الجيل الصاعد من الديمقراطيين معادون لإسرائيل، أو على الأقل لإسرائيل التي ينشئها. ثم، إذا فاز ترامب، لن أتفاجأ إذا أعلن بيبي أن "النصر الكامل" في غزة قد تحقق، ووافق على وقف إطلاق النار لاستعادة أي رهائن لا يزالون على قيد الحياة، وتمتم ببضع كلمات عن الدولة الفلسطينية في المستقبل البعيد، البعيد للحصول على صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وأخبر شركاءه المتطرفين في اليمين أن يذهبوا إلى الجحيم بينما يترشح لإعادة انتخابه بدونهم. دعايته المحتملة: لقد جلبت النصر الكامل في غزة، ومع ترامب، حققت فتحا تاريخيا بين إسرائيل والسعودية".

"يفوز نتنياهو. يفوز ترامب. تخسر إسرائيل. ستظل غزة تغلي بالطبع. ستظل القوات الإسرائيلية تحتلها. ستصبح إسرائيل دولة منبوذة أكثر من أي وقت مضى، مع مغادرة المزيد والمزيد من الإسرائيليين الموهوبين للوظائف في الخارج، ولكن بيبي سيحصل على فترة أخرى، وهذا كل ما يهم".

(ياسر الزعاترة)