• لبنان
  • السبت, كانون الأول 14, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 6:19:48 م
inner-page-banner
الأخبار

من عدلون إلى دفنا.. تدافُع نوعي على حافة الحرب الأوسع..

لم يحجب دخانُ النيران التي اشتعلتْ في ميناء الحديدة بضربةٍ غير مسبوقة امتدّت معها «يد» إسرائيل إلى اليمن، التطورات النوعية الموازية على جبهة جنوب لبنان التي شهدتْ لليوم الثاني على التوالي تدافعاً هو الأكثر خشونة على تخوم معادلاتِ ردعٍ يتبادل «حزب الله» وإسرائيل رسْمها و... كسْرها. وتركّزت التحرياتُ أمس على أبعادِ الاستهداف النوعيّ الذي قامت به إسرائيل ليل السبت وأصابتْ معه مخزن صواريخ وذخائر لـ «حزب الله» في بلدة عدلون الساحلية، في الوقت الذي عاود الحزبُ استهداف مستوطنة دفنا التي كان أدْخَلها في دائرة النار للمرة الأولى يوم الجمعة. 

وفي حين اعتُبر تكرار ضرب دفنا رداً على استهداف عدلون وإصابة مدنيين فيها بمثابة إشارةٍ إلى أن «حزب الله» اتخذ قرارَ «دفن» المستوطنة وتهجير سكانها، فإن الغارةَ على مستودع الصواريخ بين صيدا وصور جاءت محمَّلة برسائل في الجغرافيا، كما في طبيعة «الهدف» الذي لم يسبق لإسرائيل أن ضربتْ مثلَه منذ 8 أكتوبر، وهو ما تم التعاطي معه على أنه نقْلةٌ في مسار التصعيد المتبادل.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه «خلال الليلة (قبل) الماضية، أغارت طائرات حربية على مستودعيْن للأسلحة في جنوب لبنان وفي داخلهما قذائف صاروخية ووسائل أخرى». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ذكرت ليل السبت أن «غارة على بلدة عدلون استهدفت مستودع ذخائر»، بعدما أشارت سابقاً إلى غارة على البلدة التي تقع بين مدينتي صيدا وصور، حيث «تستمرّ انفجارات الصواريخ» و«طالت أكثر من بلدة»، مضيفة أنه تم قطع أوتوستراد صيدا صور بالاتجاهين وتحويل السير إلى الطرق الداخلية.

وتطايرتْ شظايا الانفجارات التي استمرّ سماع أصواتها حتى ساعة فجر أمس، إلى القرى المجاورة لعدلون، حيث سقطت إحداها في بلدة برج رحال، فيما تناثرت أخرى بشكلٍ كثيف على المناطق القريبة، لا سيما أنصارية والخرايب. وبحسب «الوكالة الوطنية» فإن حصيلة غارة عدلون بلغت 6 جرحى من المدنيين وُصفت حالتهم بالمتوسطة.

في موازاة ذلك، وبعدما شنّت إسرائيل أمس غارة على بلدة حولا أدت الى مقتل عنصرين من «حزب الله»، أحدهما هو أصغر المقاتلين الذي يسقطون منذ 8 أكتوبر (مواليد 2006) - علماً أن الحزب نعى 3 عناصر ولم يُحدَّد مكان سقوط الثالث - ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروحٍ نتيجة هجوم شنّه «حزب الله» بطائرات مُسيرة باتجاه مستوطنة الزاعورة بالجولان السوري المُحتل، مساء السبت. وتابعت أنَّ حريقاً هائلاً اندلع داخل محمية البانياس الطبيعية في الجولان وذلك جرّاء الشظايا وقطع القذائف الاعتراضية التي تمَّ إطلاقها باتجاه صواريخ «حزب الله» التي طالت المنطقة.

ونقلت عن رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر انَّ «محمية البانياس احترقت»، مُطالباً بعودة الرّدع والأمن إلى منطقة شمال إسرائيل. كما علّق وزير الداخلية موشيه أربيل على الأحداث في منطقة الشمال. وقال إن «الرد السريع على هجوم اليمن ضد تل أبيب خلال ساعات قليلة هو الأمر الذي يُعتبر مطلوباً، وما حصل يجب أن يُطبّق أيضاً حينما تتعرض مستوطنات المطلة وكريات شمونة وغيرها للهجوم، فالقانون واحد على جميع المستوطنات». وأكد أن «لا مجال لتفضيل تل أبيب على أي مستوطنة أخرى في إسرائيل»....

(المصدر: الرأي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة