• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 02, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 9:41:48 م
inner-page-banner
مقالات

 الحرب على غزة ـ لمن أشكو همي والقاضي غريمي

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

من المعروف عن دولة الاحتلال ومنذ الإعلان عن قيامها بأنها لم تذعن وإلى اليوم لأي من قرارات أو قوانين تصدر عن جمعيات أممية دولية أو منظمات أو غيرها. لأنها تعلم أن أمها الولايات المتحدة الأمريكية أوجدت تلك المنظمات من أجل عينيها ولأجل استمراريتها.

ففي تاريخ ٢٩/نوفمبر ١٩٤٧ صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم الذي أوصى بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية. وبرغم ما جاء في القرار من إجحاف بحق الشعب الفلسطيني إلا أن الطفل المدلل لم تعجبه القسمة وحصته اللامشروعة من الأرض، فتشيطن وقام بتنفيذ الخطط التي كان قد وضعها قبل سنوات وهي خطط تضمنت عمليات التطهير العرقي. فبدأت عصابات هذا الطفل المدلل بمهاجمة القرى والمدن الفلسطينية التي كانت من حصة الشعب الفلسطيني ضمن قرار التقسيم. ومن هذه المدن يافا وعكا وأجزاء من القدس.

فارتكب طفل أمريكا المجازر ومحا قرى بكاملها وكأنها لم تكن يوما وهوّدها بتغيير أسمائها ومعالمها.

وحتى عندما دخلت الجيوش العربية التي كان جنودها ومعظم ضباطها يتعطشون للجهاد وتحرير فلسطين، بعيدا عن بعض القيادات التي كان لها أهداف ومطامع أخرى، صدر قرار أثناء الحرب عن مجلس الأمن الخائن، ينص على وقف إطلاق النار بين القوات العربية واليهودية كهدنة مؤقتة. حيث ضمن القرار عدم المساس بحقوق الطرفين بالرغم أن لا حقوق لليهود تذكر في فلسطين. 

إلا أن دولة الاحتلال لم ترضخ لما نص عليه القرار واستمرت في تنفيذ خططها التوسعية، فقامت أثناء الهدنة باحتلال النقب وأم الرشراش التي كانت أيضا ضمن حدود الدولة الفلسطينية. إلا أن دولة الاحتلال أرادت أم الرشراش لتحصل على منفذ على البحر الأحمر. وأرادت النقب لما تحويه أرضها من خامات اليورانيوم الذي استخدمته لصناعة سلاحها النووي بعد إقامة مفاعل ديمونة في منطقة النقب فيما بعد.

والأمثلة على مثل تلك الخروقات كثيرة لهذه الدولة المدللة، نقتصر على ما ذكرنا بهدف عدم الإطالة.

إقرأ لنفس الكاتبة:

الحرب على غزة ـ تبريرات باطلة

الحرب على غزة ـ من غير قواعد اللعبة؟

واليوم كالأمس لم يتغير شيء على تمادي دولة الاحتلال في ركل قرارات المنظمات الدولية والمحاكم وغيرها بسبب رأس الشيطان الولايات المتحدة الأمريكية ففي الهدنة التي عقدت أثناء حربها على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ قامت بخرقها وأطلقت النار على المدنيين وقتلت عددا منهم.

واليوم وبعد مرور أشهر على الحرب تركل قرارات المحكمة الجنائية الصادر بتوقيف قادة من دولة الاحتلال على رأسهم نتنياهو. والسبب أن هذه المحاكم ترزح تحت سيطرة امريكا.

فها هي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تتعهد باتخاذ إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية دفاعا عن دولة الاحتلال.

كما صرح بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن ستكون مستعدة للعمل مع الكونغرس على أساس الحزبين لإيجاد رد مناسب على جهود المحكمة الدولية ضد "إسرائيل".

كما وترفض هذه الدولة اعتراف دول كبرى بدولة فلسطين بإقدامها على إلغاء فك الارتباط مع شمال الضفة الغربية. وسط دعم أمريكي أيضا.

فلمن أشكو همي والقاضي غريمي؟

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة