• لبنان
  • الخميس, كانون الأول 26, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 1:48:42 م
inner-page-banner
مقالات

الحرب على غزة ـ الزنّة كمثال

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

قامت المقاومة الفلسطينية أثناء الحرب على غزة بعدد من العمليات النوعية والجريئة على مستوى الميدان. ومن هذه العمليات الكمائن وما فيها من عنصر مفاجأة في توجيه الضربة لجيش الاحتلال، وما تحتاج إليه هذه العملية أيضا من عامل رصد ومراقبة، فقد تستغرق عملية الرصد والمراقبة وقت طويل إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة لتنفيذ العملية.

وكمثال بارز وناجح، كمين الزنة أو كمين الأبرار، في منطقة الزنة شرق خان يونس بتاريخ ٦/ابريل/٢٠٢٤.

وقد نفذته كتائب القسام. حيث جرى استهداف جنود ودبابات تابعة لجيش الاحتلال من المسافة صفر. ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين وتفجير آليات.

كما أنه وفور وصول قوات الإنقاذ إلى المكان وتحديدا وسط حقل ألغام كان قد أعد مسبقا، حتى استهدفت بتفجير ٣ عبوات مضادة للأفراد.

ويذكر بأن الإعداد لهذا الكمين استغرق ٥٠ يوما في نفس المنطقة، وفق معلومات استخباراتية ورصد مكثف لمسار عودة جنود الاحتلال وآليات الجيش.

وقد وافق هذا الكمين ليلة ٢٧/رمضان أي ليلة القدر. فأحيتها كتائب القسام على طريقتها الخاصة في احتفال يليق بهذه المناسبة المباركة.

وقد كشفت هذه العملية الثغرات الأمنية في التركيبة العسكرية لجيش الاحتلال وهتزاز مكانته وارتباك جنوده.

ومن عملياتها النوعية التي اتبعتها أيضا خلال هذه الحرب، الهجمات الخاطفة.

ويضم هذا النوع، الهجوم السريع أو الخاطف على الآليات ومنها الدبابات وإلصاق العبوة المفجرة من مسافة صفر وانسحاب سريع بعد ذلك. وما أكثر هذا النوع من الهجمات والذي شاهدناه مرارا وتكرارا خلال الحرب. وما أكثر الدبابات التي تم تدميرها وخاصة من نوع الميركافا التي ادعت دولة الاحتلال حصانتها ضد أنواع المتفجرات.

وما يميز هذا النوع من العمليات أنها تترك العدو في حالة استنفار مستمرة.

ومن عملياتها أيضا، خطف الجنود. وكانت أبرز عمليات الأسر ما وقع بتاريخ ٧/أكتوبر حين نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى على مستوطنات الغلاف، حيث تمكنت من أسر عشرات الجنود خلال العملية.

ومن الآثار التي تخلفها مثل هذه العمليات، الرعب الذي يصيب العسكريين والمستوطنين. وأن لا أمن ولا استقرار لكليهما طالما هنالك مقاومة.

كما أن عملية تصفية العملاء كانت من ضمن العمليات البارزة في هذه الحرب.

وجاءت مثل هذه العمليات لخطر العميل الذي يرتبط بجهاز المخابرات التابع لدولة الاحتلال "الشاباك".

حيث تعتبر قضية العملاء من أخطر القضابا في غزة والضفة الغربية. ويحصل أن يسقط هذا الجهاز، العميل عن طريق عدد من المغريات، مثل الحاجة والجنس والمخدرات وغيرها من الطرق الدنيئة، ثم تكليفه أي العميل بمراقبة منازل قيادة المقاومة مثلا، وبعض من الأراضي الزراعية القريبة من منطقته والإبلاغ عن أي تحرك لأفراد المقاومة داخلها.

ومن الأمثلة على هذه العملية ما حصل بتاريخ ٩/مايو/٢٠٢٤ حيث قامت كتائب القسام بإعدام جواسيس لصالح الصهاينة.

النصر للمقاومة والعار والخذلان للعدو.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة