بوابة صيدا
ملخص لأبرز ما جاء في الكلمة الصوتية للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة:
133 يوماً منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي غيرت وستغير وجه المنطقة وكتبت منذ صباح السابع من أكتوبر 2023 بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقعت انكساره وإساءة وجهه وفضحه.
إن طوفان الأقصى الذي انطلق من أجل القدس وبهدف نصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يهدأ بعون الله ويتشكل أكثر فأكثر ليزيل الظلم والعدوان عن الأقصى وعن أرض الاسراء والمعراج وسيكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا بإذن الله تعالى.
يا شعبنا يا أمتنا للشهر الخامس على التوالي تواجه المقاومة الفلسطينية في غزة شعبنا المرابط الصامد حربا صهيونية امريكية لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء يواجه المجازر والمذابح المروعة لكنه لا يعرف الانكسار.
أنى لهم بهزيمة شعب أطفاله يعلمون الكبار العاجزين دروسا في الرجولة ونساءه خنساوات يخرجن الأجيال يصنعن الرجال ومقاومته اسطورة العصر وايقونة الزمان في القتال والبطولة والعطاء.
كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا.
يواصل مجاهدون في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية؛ مواجهة جيش مجرم نازي لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته وعقيدته العنصرية المقيتة فيوقعون في جيش العدو خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل ايضا في تاريخ ثورة شعبنا.
يدمر مجاهدونا آلياته ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح و مدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويقعون في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافية ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر .
كلما ظن العدو أنه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية وقاتلة بعون الله وتأييده وتوفيقه.
وبالتوازي فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومة تتواصل على كافة الجبهات بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي.
إننا لا نود أن نسهب في تعداد عمليات كتائب القسام إذ نعلن عنها أولاً بأول على مدار الساعة كما أن الظروف الميدانية لبعض مجاهدين في العُقد القتالية تؤخر الإعلان عن بعض المهام وإنما نبثه من إعلانات ومشاهد هو جزء مما نفذه وينفذه مجاهدونا في الميدان فإننا نؤثر تأجيلا وعدم الإعلان عن بعض العمليات وعدم بث بعض المشاهد لأسباب أمنية وظروف ميدانية معقدة.
نؤكد في كتائب القسام أن مجاهدينا في كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة يخوضون معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة بناء على حجم التوغل الصهيوني والاستحكام الميداني وفق تقديرات ميدانية يتقرر فيها في كل عملية نوعية السلاح و طبيعة الهجمات بما يحقق إيقاع خسائر محققة في صفوف قوات العدو.
يدعي الاحتلال تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان ويواصل إعلانه عن إبادة متخيلة لكتائب عسكرية فهذا العدو المتفكك المتنازع المأزوم لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفائه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه.
نقول بإيجاز إن ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات هي دعاية كاذبة وإنما يبثه من صور تضخم إنجازات وهمية يأتي في ذات السياق وكثير مما يعلنه وبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية فليقل العدو المجرم الكذاب ما يشاء وليروج لجمهوره المغفل الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته.
لا زال الميدان مفتوحا والحقائق مشرعة وقادم الأيام والمستقبل القريب والبعيد بإذن الله سيثبت وهم هذا العدو وكذبه وتخبطه وإن الأهداف السياسية الرخيصة التي يحاول قادة العدو تحقيقها عبر مجازرهم و جرائمهم القذرة من جهة وعبر أكاذيبهم السوداء من جهة أخرى ستؤدي بهم إلى سقوط مدو وخزي وعار وحسرة بعون الله وقوته.
إن الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا ولم نكن نود أن يصل الحال إلى هذه المرحلة من الخسائر والمعاناة الأسرى فقد حاولنا حمايه ورعاية هؤلاء الأسرى منذ شهور وصولاً إلى هدف إنساني سام ونبيل وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية.
لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم.
في هذه الأثناء يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة وهذا ليس مستغربا فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وإنعدام للمستلزمات الطبيه وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو وقيادة العدو وجيشه الهمجي هم وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة فالوقت ينفذ بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر.
يا أبناء شعبنا العظيم لقد كتب الله علينا أن نعيش على هذه الأرض لنقاتل هذا العدو المجرم الذي لعنه الله في كل كتاب وغضب عليه وكتب عليه ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب.
نحن كشعب و مقاومة مرابطة على هذه الأرض ونقاتل على هذا الثغر على عين الله فقد اصطفى الله منا الشهداء واختبرنا بالتضحيات العظيمة التي سيعقبها فرج ونصر قريب بإذن الله فكل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم شاهدة على الظلم والعدوان والإجرام وزادت فاتوره العذاب والانتقام على هذا العدو الباغي الجبان.
تحية لكم يا أهلنا يا شعبنا المعطاء يا من لا توفيه كل الكلمات حقه وقدره وعهدا علينا أن نبقى على عهد الشهداء وعلى ثغور المواجهة والمقاومة والجهاد حتى يأذن الله بنصره ويكتب على أيدينا شفاء صدور المؤمنين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.