بوابة صيدا ـ خطبة الجمعة التي القاها الشيخ خالد العارفي (أبو عطاء) في مسجد المجذوب في صيدا:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً}
وقال تعالى أيضاً: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}
أيها الأحبة: الآياتُ في كتاب الله، والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلُّ آية، وكلُّ حديث يدلُّ على خير، ويحذِّر من شرّ.
لذلك معنا في هذا اليوم حديثٌ فيه أربعةُ عناصر، في كل عنصر ثلاثة أنواع من الهداية والإرشاد، وكثير مِن الناس مَن تلبَّس بهذه العناصر كلِّها، أو بعضِها.
ففي الحديث عن عبدالله بن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ثلاثٌ مُهلِكاتٌ وثلاثٌ مُنجِياتٌ وثلاثٌ كفَّاراتٌ وثلاثٌ درجاتٌ فأمَّا المُهلِكاتُ فشُحٌّ مُطاعٌ وهوًى مُتَّبَعٌ وإعجابُ المَرءِ بنَفْسِه. وأمَّا المُنْجِياتُ فالعَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضا والقَصْدُ في الفَقرِ والغِنى وخشيةُ اللهِ في السِّرِّ والعَلانيةِ. وأمَّا الكفَّاراتُ فانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ وإسباغُ الوُضوءِ في السَّبَراتِ ونَقْلُ الأقدامِ إلى الجمَاعاتِ. وأمَّا الدَّرجاتُ فإطعامُ الطَّعامِ وإفشاءُ السَّلامِ وصلاةٌ باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ..."
1 - فأمَّا المُهلِكاتُ فشُحٌّ مُطاعٌ وهوًى مُتَّبَعٌ وإعجابُ المَرءِ بنَفْسِه .
(الشح) قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
(الهوى) قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.
(الغرور) قال تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}.
2 - وأمَّا المُنْجِياتُ فالعَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضا والقَصْدُ في الفَقرِ والغِنى وخشيةُ اللهِ في السِّرِّ والعَلانيةِ .
(العدل) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}...
(عدم الإسراف) قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}.
(الخشية) قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}...
3 - وأمَّا الكفَّاراتُ فانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ وإسباغُ الوُضوءِ في السَّبَراتِ ونَقْلُ الأقدامِ إلى الجمَاعاتِ.
1 - (انتظار الصلاة) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
2 - (إسباغ الوضوء) قال صلى الله عليه وسلم: " من قالَ إذا توضَّأَ: بسمِ اللَّهِ، وإذا فرغَ قالَ: سبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ أستغفرُك وأتوبُ إليكَ خُتمُ عليها بخاتَمٍ" وفي رواية قيس " طُبعَ عليها بطابَعٍ فوُضِعت تحتَ العرشِ فلم تُكسَر إلى يومِ القيامةِ".
3 - (صلاة الجماعة) قال صلى الله عليه وسلم: " مَن خرجَ من بيتِهِ مُتطَهِّرًا إلى صلاةٍ مَكْتوبةٍ فأجرُهُ كأجرِ الحاجِّ المُحرمِ ومن خرجَ إلى تَسبيحِ الضُّحى لا ينصبُهُ إلاَّ إيَّاهُ فأجرُهُ كأجرِ المعتمرِ وصلاةٌ على إثرِ صلاةٍ لا لغوَ بينَهُما كتابٌ في علِّيِّينَ"...
4 - وأمَّا الدَّرجاتُ فإطعامُ الطَّعامِ وإفشاءُ السَّلامِ وصلاةٌ باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ .
للراغبين في الإعلان في موقع بوابة صيدا يرجى التواصل على الرقم 03928409